dimanche 8 janvier 2012

بن علي رئيسا ورقة تونس الرابحة

2009/10/10

بن علي رئيسا ورقة تونس الرابحة

 


د. هدى سعادة (أستاذة جامعية)


مع الرئيس زين العابدين بن علي فتحت تونس صفحة جديدة من تاريخها، تصالحت فيها مع ذاتها وعرفت عهدا جديدا استعاد فيه الشعب سيادته وعاد إلى البلاد استقرارها وتضامنها وقدرتها على المبادرة والإبداع.
كان السّابع من نوفمبر منعرجا حاسما في تاريخ هذه البلاد، محمّلا بمشروع مجتمعي حضاري متكامل، قوامه الإصلاح والإنشاء والتمسّك بالقيم الإنسانيّة والإعداد للمستقبل، فتوالت القرارات وتعدّدت المشاريع والبرامج والإنجازات.
عمّت البلاد حركة نشيطة من الإصلاحات العميقة طالت كل الميادين السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية هدفت إلى إقرار المصالحة الوطنيّة وترسيخ المسار الدّيمقراطي التعدّدي وتعزيز القيم الجمهوريّة ودعم أسس المجتمع المدني وإرساء تقاليد الحوار والتشاور وتكريس حقوق الإنسان وتثبيت مكاسب المرأة وتطويرها كما هدفت إلى تحقيق الإصلاح الإقتصادي والتنمية المستديمة والمتوازنة في كافة ربوع البلاد ورعاية مختلف الفئات الإجتماعية ودعم مكانة تونس وإشعاعها بين الأمم ومواصلة بناء صرح المغرب العربي والإضطلاع بدور نشيط لدعم قضايا السلم والعدل في مختلف الساحات الدّولية وإعطاء دفع جديد للتعاون والتضامن مع البلدان الشقيقة والصّديقة.
إنّها لمسيرة شاملة ونقلة نوعيّة ثريّة المحتوى متعدّدة الجوانب أنجزتها تونس بمساهمة كافة أبنائها في ظرف وجيز لا يكاد يُحسب في تاريخ الشعوب وهي تواصلها في كنف الهدوء والوفاق وفق تمشّ رصين وفي إطار إستراتيجية واضحة وخطط مدروسة تأخذ بالإعتبار العوامل والمعطيات الدّاخلية والمتغيّرات الجغرافية السياسيّة لدعم مناعة الوطن واستقلاله واستكمال الإنجازات والمكاسب وتأهيل الإقتصاد للإندماج في المحيط العالمي وتحقيق تطلعات الأجيال الجديدة إلى المزيد من التقدّم ومواكبة مقتضيات التطوّر وإعداد البلاد للدّخول بقدم راسخة في القرن الحادي والعشرين بما مكّنها من تحقيق منجزات وإصلاحات متعدّدة ومشاريع وآفاق مستقبليّة صحّ العزم على إنجازها.
تلك هي الحصيلة التي يرصدها الملاحظ والمتتبّع لمسيرة مرشّح التجمّع الدّستوري الدّيمقراطي بأمانة وصدق لتكون شاهدا على ما تحقّق وحافزا على دوام الجهد واستمرار العمل من أجل مواصلة مسيرة موفّقة، مبرّراتها في ذلك أنّه مع بن علي نجحنا والمنطق يفرض أنّنا معه يجب أن نواصل.
والموضوعيّة في ذلك يؤكدّها الواقع في تجاوز لما يقرّه الإحساس بأنّ مرشّح التجمّع الدستوري الديمقراطي يبقى المرشّح الأفضل والأجدر والأقدر على تحمّل مسؤولية رئاسة الجمهورية للمرحلة القادمة ولا أرى شخصيا كتونسية غيورة على هذا البلد وكجامعية تزن الأمور بميزان العقل والمنطق دون أفكار مسبقة أو تطرّف أو مُغالاة في تقييم الأمور، بكلّ تجرّد وأمانة لا أرى غير شخص زين العابدين بن علي جديرا بثقتي وثقة كلّ تونسي غيور على هذا البلد وعلى مصالحه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire